الثلاثاء، 11 مارس 2014

لقاء عابر


يكلمك عنها... يكتب كلماته مخلوطة ببعضِ من عبراته وكتير من مشاعره في تلك اللحظات..
تعيش معه الكلمة وكأنها دهراً
تسأل نفسك: كيف تحمل قلبه كل هذا الألم؟؟ فيجيبك: بأنه يهون في لقاء المحبوب
يخبرك أن نبضات قلبه قد توقفت؟؟ واكاد اسمعها من شدة اضطرابها لم يعد يشعر بها

فها هو يقترب أكثر من لقائها
يعرفها جيداً... نعم يعرفها... فقد حفظ مداخلها ومخارجها وعن ظهر غيب رسم مبانيها...
وها هو اليوم يعد تلك البلاطات التي طالما حلم أن يمشي عليها... ليلقاها..
أخيراً... ها هي تتجلى أمامه...
"هسهست" يهذه الكلمة عبر عن ما اصابه من هول أو حلاوة اللقاء...
وربما الشوق في تلك اللحظة قد وصل الذروة فلم يستطع دماغه تحمله...

وأخيراً تتجلى أمامه "قبة الصخرة" وتسيطر عليه حالة "الانبهار".. فهاهي بجماله، تاريخها، اتقانها، تفرض عليه سطوتها، لتقول له ألا أستحق منكم العناء؟؟
ويرد عليها بجوارحه بأنك "والله تستحقين" وأنك لا بد أن تعودي "حرة"
يخبرك عن كل المتناقضات... عن الحب والبغض، عن الجمال والقبح، عن الشك واليقين، عن الحرية والاحتلال، عن الحضارة والتقدم، ففيها فقط يرتاح التناقض.
فهو لا يراها كأي "مدينة" ومن خلالها يرى يومه وغده وقد كانت دوماً "جزءً منه"
ولا يخالجها شك بأن "حبه" لا بد "أن يعيدها" مهما طال بهم الحال.
 
مستوحاة من:علاء عميرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق