الأحد، 26 أغسطس 2012

دين حياة




آن للعقول أن تنطلق وللأرواح أن تحلق
آن لنا ان لانقوم بفعل غير مقتنعين به وأن يخاطب أياً كان عقولنا قبل أي شيء آخر
آن لنا أن نفهم هذا الدين الذي جاء للأمة جمعاء وللعصور كافة
آن لنا أن نعقل أنه لم ولن يكون يوماً دين "حلال وحرام فقط"
بل هو دين به من المرونة ما يجعله صالحاً لزماننا كما كان صالحاً في زمان الرسول وبينا ما يزيد عن 1400 سنة
لم يكن الإسلام يوماً دين يحصر عقولنا بل هو دين انتقل بهذه العقول من حيز الجسد إلى حيز الكون الفسيح وخاطبها برقيٍّ يحترمها
إلا أننا اليوم نتعامل معه كالآتي:
"ياشيخ حلال ولا حرام؟"
"ربنا رح يعذبك"
"ربنا رح يحطك بالنار"
"انا مش متدين أنا متحرر"
نتعامل معه على أساس أنه قيود والواقع أنه حررنا
نتعامل معه على أساس التخويف وهو خاطبنا بأرقى الوسائل
لم يطلب منا يوماً ان نقوم بشيء يخالف عقلنا وفطرتنا وإن احتجت خطاباً عقلانياً وجدته فيه، وإن أردت خطاباً مليء بالمشاعر والأحاسيس وجدته فيه أيضاً
اعتقد -وهو اعتقاد شخصي- عندما فتح باب الاجتهاد في استنباط الأحكام الشرعية، فتح لعلم الله عزوجل ان الفتاوى والأحكام الشرعية التي كانت في الأزمان السابقة قد لا تتناسب وزماننا وهذا ما جعل فيه سعة، وجعله ديناً لكل الازمان وكافة الأوقات
حتى نجعل هذا الدين عالمياً من جديد فعلينا أن نستوعب الجميع بأفكارهم وأحلامهم وطريقة حياتهم وألا نستنكر عليهم طريقة تفكيرهم وأن نفهم أنه "منهج حياة" أي أنه يدخل تفاصيل الحياة لينظمها لا ليقيدها 
فهلا فهمناه قبل أن ننفر الناس منه؟؟