الأربعاء، 2 مايو 2012

مشاعرنا المكبوتة... إلى متى؟؟

دع دموعك تسيل على خديك، اسمح لها بمغادرة تلك المغارة الصغيرة في عينيك لترى الكون الفسيح، اسمح لها أن تعانف الضوء وتطلق لنفسك العنان، نعم فماذا لو بكيت؟؟ ما المشكلة في بكائك؟؟ ألست متضايقاً؟؟ ألست تعاني فقد حبيب أو صديق؟؟ ألست تتألم لتخليك عن حلم تخليت عنه ولكنك كنت مضطر؟؟ ألست تحلم ولكنك تشعر أحياناً أنك لا تستطيع تحقيق أحلامك؟؟ أتواجهك مشكلة مع من أحببت ولا تجد لها حلاً؟؟ أياً كانت مشكلتك فلماذا تبقيها في نفسك وتحملها على كتفيك كما الجبال؟؟ 

إني أراك ضقت ذرعاً بنفسك وما حملت، وأرى تلك الهموم لا زالت تتراكم على كتفيك كما الجبال، وانت تقبع هناك خلف نفسك ترفض البوح بما حمل قلبك، أراني تماماً كما أراك وانا أعاني ما أعاني من إخفاء مشاعري ومحاولة إظهار السعادة لمن حولي وربما قلبي كما قلبك يبكي دماً في الداخل، وأراني كما أراك نقبع خلف قضبان عزة أنفسنا، ولكني يا صديقي أراني كما أراك نعاني من ذلك فماذا لو أطلقنا لمشاعرنا العنان؟؟
فنقاسم الناس فرحهم وفرحنا، حزنهم وحزنننا، وإن لم تجد من تقسامه كما يقاسمك حزنك، فانطلق إلى حضن الكون الفسيح واصرخ وابكي وتكلم، وأخبر العالم كله بحزنك، واعلم أنك لست وحدك فــ ((الله)) يسمعك ويراك ويعلم حالك، ولا تدع أبداً تلك المشاعر التي قد توقفك أحياناً كثيرة تقضي على المعاني الجميلة في داخلك، ولكن يا صديقي إياك وتجاهلها فما تمر بك مشكلة اخرى حتى تقف عندها أطول مما يجب نتيجة تراكم مشاعرك.
صديقي، وأقول لنفسي قبلك، انطلق في رحاب العالم تعلم واصنع من نفسك شخصاً آخر تحبه انت أكثر، ولا تتردد بالحلم، احلم واسعى لتحقيق حلمك، ولاتنسى أن تطلق لمشاعرك العنان حتى تستطيع الاستمرار في طريق أحلامك،وكن على ثقة دائمة بأنـ ((الله))  سيعينك على تحقيق حلمك.