الاثنين، 29 أكتوبر 2012

في حب "خديجة"

ملأ قلبها حباً، فلم تستطع أن تكتم هذا الحب، وقررت أن تبوح له بالأسرار، فأرسلت إليه صديقتها تخبره، فإذا بالقلوب تلتقي، ويبادلها نفس الشعور، فيجيبها بالقبول.
هو ليس كأي رجل وهي ليست كأي إمرأة، هو اعظم من رجل وهي أرق من إمرأة.
هو صانها وحفظها، وهي كانت له أكثر من زوجة، فقد كانت زوجة وحبيبة، كانت له قلباً يأوي إليه، وصدراً دافئاً يحتضنه إن ضاقت به الحياة، كانت رفيقة دربه ودعوته، وكان لها رجلاً تعتمد عليه، يحميها من غدر زمانٍ أو إنسان، وقلباً يخاف عليها من الأيام وقسوتها، وتأوي إليه كلما شعرت بضيق.
لم يأذي قلبها يوماً، أو يجرحها بكلمة، بل أحبها وأسبغ عليها من حبه، لم يقل لها يوماً "أنت من أردتني زوجاً"، بل احترم جرأتها وشعورها فبادلها إياه، ولو أنه لم يبادلها لاحترمها أيضاً.
رجل ليس كأي رجل 
فبـ"الراء" رجولة، و"الجيم" جمال في الروح، و"اللام" لوعة وعشق، ولم تنقص رجولته يوماً بل اكتملت بها، اكتملت بحبه لزوجته وتقديره لها، فقد علم أن الحب هو ما يجعل السعادة تسكن نواحي حياتنا كافة، ويحيل واقعنا المتعب إلى راحة واسعة.
هل لي بـ "رجل" يتصف بأخلاق "محمد"؟؟ يكون لي "علياً" فأكون له كابنة الحبيب "فاطمة"؟؟
فنعلم الناس سوياً دروساً علمنا اياها الحبيب ونحيا معاً أحلى حياة...