الاثنين، 29 أكتوبر 2012

في حب "خديجة"

ملأ قلبها حباً، فلم تستطع أن تكتم هذا الحب، وقررت أن تبوح له بالأسرار، فأرسلت إليه صديقتها تخبره، فإذا بالقلوب تلتقي، ويبادلها نفس الشعور، فيجيبها بالقبول.
هو ليس كأي رجل وهي ليست كأي إمرأة، هو اعظم من رجل وهي أرق من إمرأة.
هو صانها وحفظها، وهي كانت له أكثر من زوجة، فقد كانت زوجة وحبيبة، كانت له قلباً يأوي إليه، وصدراً دافئاً يحتضنه إن ضاقت به الحياة، كانت رفيقة دربه ودعوته، وكان لها رجلاً تعتمد عليه، يحميها من غدر زمانٍ أو إنسان، وقلباً يخاف عليها من الأيام وقسوتها، وتأوي إليه كلما شعرت بضيق.
لم يأذي قلبها يوماً، أو يجرحها بكلمة، بل أحبها وأسبغ عليها من حبه، لم يقل لها يوماً "أنت من أردتني زوجاً"، بل احترم جرأتها وشعورها فبادلها إياه، ولو أنه لم يبادلها لاحترمها أيضاً.
رجل ليس كأي رجل 
فبـ"الراء" رجولة، و"الجيم" جمال في الروح، و"اللام" لوعة وعشق، ولم تنقص رجولته يوماً بل اكتملت بها، اكتملت بحبه لزوجته وتقديره لها، فقد علم أن الحب هو ما يجعل السعادة تسكن نواحي حياتنا كافة، ويحيل واقعنا المتعب إلى راحة واسعة.
هل لي بـ "رجل" يتصف بأخلاق "محمد"؟؟ يكون لي "علياً" فأكون له كابنة الحبيب "فاطمة"؟؟
فنعلم الناس سوياً دروساً علمنا اياها الحبيب ونحيا معاً أحلى حياة...

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

عشق واجب

عندما تعشق إلى حد الجنون، عندما تحب إلى حد الهيام، عندما تشعر أن نبضات قلبك من شدة الخفقان تكاد تتوقف، ومن شدة الألم لاتكاد دمعاتك تتوقف.
إن العاشق الصادق لايتوقف عن التضحية في سبيل معشوقته، بل يكون كالأم في يوم ولادتها، سعيدة في قمة الألم.
بل إنه يتعدى ذك إلى أنه يصتبغ بصفات محبوبه، فيتخلق بأخلاقه، كي يحافظ عليه ولا يخسره.
كذلك العامل للقدس، عليه أن يجعلها معشوقة ويذوب في هيامها، فتصبح حركاته وسكناته لأجلها، ويتخلق بأخلاقها ويصتبغ بصبغتها، فيسع الناس باختلاف أطيافهم وأفكارهم واتجاهاتهم وحتي معتقداتهم كما هي، متواضع كما هي، جميل، نقي، فيه صفاء تماماً كما هي، هذا هو الحب، اعتذر اعني هذا هو "العشق" وإما فلا.
إهداء: إلى جميع العاملين العاشقين لبيت المقدس.

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

في رحاب الكون

ولا يأخذني هذا الكون الفسيح إلا إليك، ولا يرميني إلا في أحضانك، فتحلق روحي في سمائك ويسعد قلبي في فضائك ويسرح عقلي في ملكوتك، فأرتفع عن الأرض إليك.
كم أنت عظيم، كريم! تعطينا أكثر مما نستحق وشكرنا لك نعمة تستحق الشكر! كيف لا وانت خالق مبدع متقن، لا أملك إلا أن أقول: سبحانك ما أعظمك وما أكرم عطائك!
تمنيت لو ملكت قلم رصاص ولوحة، لأرسم بديع صنعك وجمال خلقك، فقد خلقت ما لا استطيع رسمه كما لا استطيع وصفه.
سبحانك خالق عظيم متقن!
اللهم خذنا منا إليك

الأحد، 26 أغسطس 2012

دين حياة




آن للعقول أن تنطلق وللأرواح أن تحلق
آن لنا ان لانقوم بفعل غير مقتنعين به وأن يخاطب أياً كان عقولنا قبل أي شيء آخر
آن لنا أن نفهم هذا الدين الذي جاء للأمة جمعاء وللعصور كافة
آن لنا أن نعقل أنه لم ولن يكون يوماً دين "حلال وحرام فقط"
بل هو دين به من المرونة ما يجعله صالحاً لزماننا كما كان صالحاً في زمان الرسول وبينا ما يزيد عن 1400 سنة
لم يكن الإسلام يوماً دين يحصر عقولنا بل هو دين انتقل بهذه العقول من حيز الجسد إلى حيز الكون الفسيح وخاطبها برقيٍّ يحترمها
إلا أننا اليوم نتعامل معه كالآتي:
"ياشيخ حلال ولا حرام؟"
"ربنا رح يعذبك"
"ربنا رح يحطك بالنار"
"انا مش متدين أنا متحرر"
نتعامل معه على أساس أنه قيود والواقع أنه حررنا
نتعامل معه على أساس التخويف وهو خاطبنا بأرقى الوسائل
لم يطلب منا يوماً ان نقوم بشيء يخالف عقلنا وفطرتنا وإن احتجت خطاباً عقلانياً وجدته فيه، وإن أردت خطاباً مليء بالمشاعر والأحاسيس وجدته فيه أيضاً
اعتقد -وهو اعتقاد شخصي- عندما فتح باب الاجتهاد في استنباط الأحكام الشرعية، فتح لعلم الله عزوجل ان الفتاوى والأحكام الشرعية التي كانت في الأزمان السابقة قد لا تتناسب وزماننا وهذا ما جعل فيه سعة، وجعله ديناً لكل الازمان وكافة الأوقات
حتى نجعل هذا الدين عالمياً من جديد فعلينا أن نستوعب الجميع بأفكارهم وأحلامهم وطريقة حياتهم وألا نستنكر عليهم طريقة تفكيرهم وأن نفهم أنه "منهج حياة" أي أنه يدخل تفاصيل الحياة لينظمها لا ليقيدها 
فهلا فهمناه قبل أن ننفر الناس منه؟؟

الجمعة، 1 يونيو 2012

رسالة حرية


المرسل: شاب عربي يعشق الحرية
المرسل إليه: الشباب المصري
العنوان: رسالة حرية
ولدنا ونحن نسمع قصة النكبة والنكسة، ولدنا نسمع مجزرة حماة، ولدنا يُقال لنا إياك والحديث في أمور السياسة، وعندما نكبر لنتجه إلى الجامعة يحذرنا أهلونا من "الإخوان" ، وإن أردت أن تفتح فمك وتعترض على شيء في وطنك "فاخفض صوتك"، وإن أردت التغيير فـ "غيرك كان أشطر".
تربينا وقد تشربنا معاني الذل والخنوع، ولكنهم لم يعلموا يوماً ان نشأتنا في هذه الطريقة ستفجر ذلك البركان في داخلنا، لنقررها ثورة على الظلم والظالم، لنعلن التغيير الشامل في أنحاء أوطاننا، ولن أقول لك "ثرتم" بل "ثرنا" ثرنا على كل هذا الذل، ثرنا على كل تلك الأفكار السلبية، ثرنا على الظلم والظالم، ورفعنا شعاراً واحداً وهو " إسقاط النظام" وبفضل الله وبفضل ثباتكم وصمودكم نجحت "ثورتنا".
إننا هنا شباب مثلنا مثلكم، تعلمنا منكم معنى "الصمود والثورة"، وبقيت عيوننا ترقبكم لترى نجاحكم وتستلهم منكم، فهي كما قلت لك "ثورتنا"، "ثورة" كل الشباب العربي، وإننا إلى الآن ننظر إلكم لنرى كيف سترعون "ثورتنا".
وإني هنا أرجوك أخي "الشاب المصري" لا تهدم ما بنته يداك، واكمل مراحل ثورتك إلى نهايتها، وكن أنت ملهمنا، ولا ترجع بنا إلى الوراء إلى زمن الذل والخنوع، فاذا فشلت ثورتنا -واعتبر اختيار "شفيق" فشلا-ً، فإننا لن ننهض مرة أخرى إلى أن يشاء الله، أرجوك لا أريد أن نعود إلى الوراء، أريد أن أحيا بحرية، أريد الحرية لي ولك فلا تحرمنا اياها.

وطنان وقلب واحد

عنواننا في المرحلة المقبلة هو "وطنان وقلب واحد" فقلب الشباب في هذه المرحلة يحمل وطنان، وطن يحيا فيه، ووطن أحياه فيه، أرضٌ لم يطأها ولم تلامس قدماه ثراها، ولم تبصر عيناه سماها، وأرضٌ تربى فيها وكبُر فيها، ورسم أحلامه على ثراها وعانقت عيناه سماها، فتراه هنا وهناك، هنا إصلاح وهناك تحرير، هنا أمل يحدوه عمل، وهناك عمل وخطوات واثقة تسير إليه، فتراهم شباب كما النحلات يعملون هنا وعيونهم هناك، قلوبهم مسافرة مابين هنا وهناك، وعقولهم كما جهاز الحاسوب تخطط وترسم المستقبل الذي يحلمون به.
من قال يوماً "أن الشباب الأردني قد نسي فلسطين، وأن الشاب الفلسطيني غير مهتم بالأردن" فقد أخطأ، فشبابنا اليوم أوعى من ذلك، هم يؤمنون أن لهم وطنان، وكما لهذا حق فلذاك حق أيضاً، وإن كان حق هذا الاصلاح فحق ذاك التحرير.
لم يكن الوطن يوماً ارضاً نحياها، أو أرضاً ورثناها عن آبائنا، إنما الوطن هو حلم نحياه ونحققه في ثراه، هو من يستحق أن نحيا لأجله أو نموت فداه، ولم ولن يكون يوماً مجرد أرض، يدعي من ورث حياته فيها أنها له، بل هو أرض عانقتها قطرات عرقنا، وذرفنا على أرضها دمعات الأمل والألم حباً، فيعطينا ما نحتاج من حبٍ وأمل، ويحتضن قلوبنا في أحلك الأوقات، يشاركنا حبنا، حزننا، وفرحنا، ونبقى نشعر به الأم ذات القلب الكبير، التي لا نستطيع الابتعاد عنها، ونحن لها، تغفر لنا أخطائنا مغفرة المحب، ولا تذكرنا بألمنا ويحيي فينا الأمل.
نعم "وطننا وقلب واحد" هو شعار مرحلتنا.




** مستلهمة من كل من:
 أحمد الشيوخي، فاطمة الزبن، 
البراء أيمن، بشرى الحوراني، 
أحمد خنفر، رندة الطريفي
 وكل من عمل لقضية القدس 
ولم ينسى انتمائه لوطنه الأردن

الأربعاء، 2 مايو 2012

مشاعرنا المكبوتة... إلى متى؟؟

دع دموعك تسيل على خديك، اسمح لها بمغادرة تلك المغارة الصغيرة في عينيك لترى الكون الفسيح، اسمح لها أن تعانف الضوء وتطلق لنفسك العنان، نعم فماذا لو بكيت؟؟ ما المشكلة في بكائك؟؟ ألست متضايقاً؟؟ ألست تعاني فقد حبيب أو صديق؟؟ ألست تتألم لتخليك عن حلم تخليت عنه ولكنك كنت مضطر؟؟ ألست تحلم ولكنك تشعر أحياناً أنك لا تستطيع تحقيق أحلامك؟؟ أتواجهك مشكلة مع من أحببت ولا تجد لها حلاً؟؟ أياً كانت مشكلتك فلماذا تبقيها في نفسك وتحملها على كتفيك كما الجبال؟؟ 

إني أراك ضقت ذرعاً بنفسك وما حملت، وأرى تلك الهموم لا زالت تتراكم على كتفيك كما الجبال، وانت تقبع هناك خلف نفسك ترفض البوح بما حمل قلبك، أراني تماماً كما أراك وانا أعاني ما أعاني من إخفاء مشاعري ومحاولة إظهار السعادة لمن حولي وربما قلبي كما قلبك يبكي دماً في الداخل، وأراني كما أراك نقبع خلف قضبان عزة أنفسنا، ولكني يا صديقي أراني كما أراك نعاني من ذلك فماذا لو أطلقنا لمشاعرنا العنان؟؟
فنقاسم الناس فرحهم وفرحنا، حزنهم وحزنننا، وإن لم تجد من تقسامه كما يقاسمك حزنك، فانطلق إلى حضن الكون الفسيح واصرخ وابكي وتكلم، وأخبر العالم كله بحزنك، واعلم أنك لست وحدك فــ ((الله)) يسمعك ويراك ويعلم حالك، ولا تدع أبداً تلك المشاعر التي قد توقفك أحياناً كثيرة تقضي على المعاني الجميلة في داخلك، ولكن يا صديقي إياك وتجاهلها فما تمر بك مشكلة اخرى حتى تقف عندها أطول مما يجب نتيجة تراكم مشاعرك.
صديقي، وأقول لنفسي قبلك، انطلق في رحاب العالم تعلم واصنع من نفسك شخصاً آخر تحبه انت أكثر، ولا تتردد بالحلم، احلم واسعى لتحقيق حلمك، ولاتنسى أن تطلق لمشاعرك العنان حتى تستطيع الاستمرار في طريق أحلامك،وكن على ثقة دائمة بأنـ ((الله))  سيعينك على تحقيق حلمك.

الثلاثاء، 13 مارس 2012

أشخاص وأشخاص

هناك أشخاص في حياتنا تقف كلمات الشكر عاجزة أمامهم وأمام روعة ما يقدمون لنا وللحياة، فلا نستطيع شكرهم لعظيم عملهم ولا نستطيع الصمت فنظلمهم، هؤلاء الأشخاص فعلياً يتركون بصمة في كل إنسان، وأثراً في كل مكان يذهبون إليه، فترى الناس متشوقون ليكونو معهم ويسمعو كلامهم وينعشهم حديثهم، أو يتعلمو منهم شيئاً جديداً ودرساً مفيداً من دروس الحياة، فهو يحترم أفكارهم وخبراتهم مهما كانت قليلة، ولا يحاول إحراجهم أبداً، أشخاص رائعون بكل ما تحمل الكلمة من معنى، معطائون متميزون ويحظون دوماً بحب الناس.
وهناك أشخاص آخرون على المنحى الآخر من هؤلاء، فهم ضيقي الأفق، سيئي المنطق والطبع أيضاً، يتعاملون مع الناس بتكبر وكأنهم يعلمون كل شيء والآخر هو إنسان غبي لا يفقه، فهو لا يحترم خبرة من أمامه، لا يحبه الناس ولا يحبون التكلم معه أو حتى التواجد في المكان نفسه، فهو يسبب لهم صداع دائم من كثرة كلامه، فهو لا يسمعهم أو يسمع ما لديهم لا يسمع إلا صوت نفسه، والإنسان الأقل منه خبرة سواء في الحياة أو العمل هو فريسة سهلة ليلبي حاجات نفسه المغرورة، قد يكون فعلياً لديه العلم والخبرة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: من منا يسمع لشخص مغرور ويحقر منه ومن خبرته؟؟
فعلياً سؤال أطرحه على نفسي قبلكم من أي الصنفين تريد أن تكون؟؟ ولكن انتبه هناك في الحياة صنف ثالث قد لاتشعر به أساساً، ولا تعلم انه موجود إلا يوم وفاته، فهو يعتبر نفسه عادياً يحيا ويموت بهذه الفكرة، فلا يكون له لا التأثير الإيجابي ولا السلبي، بل إنه أحياناً يكون عبئاً على نفسه والمجتمع، وهو فريسة سهلة للنوع الثاني فهو لا يقول "لا" ولا يعتبر نفسه موجود أساساً، لا يهمه إلا أن يأكل ويشرب، أما ما احتواه رأسه من دماغ فهو غير مهم، فحذار ثم حذار أن تكون مثله، ولك عزيزي القارئ حرية الاختيار.

الخميس، 1 مارس 2012

رسالة مكللة بالحب

"إن عدم احترامنا لبعضنا ما هو إلا نتيجة فعلية لعدم احترامنا لذواتنا وما نقوم به من عمل وخدمة إنسانية نقدمها للـ "إنسان"، ولشعورنا الدائم بالنقص واننا أقل ممن حولنا، رغم أننا الأصل والأهم في الرعاية الصحية".
سؤال إليك أيها الممرضـ/ــة: ألم تقضي أربع أعوام من عمرك تستقي العلم وتبحر بين العلوم؟؟ ألم تتعلم علم النفس وفسيولوجيا جسم الإنسان وانتقلت بين علم التمريض للأطفال والكبار والعناية الحثيثة؟؟ ألا تستحق نفسك نظرة احترام إليها على ما قدمته لها من علم وتعلم؟؟ ألا تستحق أن تثق بنفسك وتقدر ما قدمته؟؟ ألا يستحق من تعب كما تعبت في سنوات جامعته وتعلم أن تحترمه وتقدر صنيعه؟؟
ثم سؤالي إليك يا مجتمعنا: ألا يستحق هذا الإنسان الذي يتقلب بين دوام ليلي ونهاري ويعاني مايعاني إثر هذا أن تحترمه؟؟ ألا يستحق منك هذا الإنسان الذي يقدم لك رعاية بحياتك أو حياة من تحب أن تتكلم معه بأدب والا تصرخ عليه؟؟
رسالتي إليكم:
أنت أيها الممرض, أيتها اليد المعطاءة، إن احترام الآخرين لنا ما هو إلا نتيجة فعلية وطبيعية لاحترامنا لأنفسنا ولبعضنا، فإن أخطأ صديقك الممرض لاتصرخ عليه وإنما علمه الصواب فقد يكون قد نسي أو لايعرف، ولكن علمه بحب وتواضع.
وإن جاء ممرض إليك ليقول لك خطأك فلا تغضب منه وتقول أنا وأنا.... وتحقر من شأنه وتظهر له خبرتك فهو يعلم ذلك ويظن أنك قد سهيت، وإنما اشكره على تنبيهه فهو حريص عليك كما حرصه على المريض.
تكلم مع زملائك بأدب فكلمة "لو سمحت" أو "شكراً" لن تنقصك شيئاً بل ستضيف لك صديقاً.
وإلى مجتمعنا الحبيب الذي نحن جزء لا يتجزأ منه، فنحن نقدم لكم الكثير من الرعاية وليست كأي رعاية بل هي رعاية لحياتك وحياة من تحب، وتكون على حساب راحتنا وحياتنا الاجتماعية والعائلية وأحياناً على حساب صحتنا، وبالنهاية نحن بشر نصيب ونخطأ، نصح ونمرض، نسعد ونحزن، فلا تطلب مني أن اكون ملاكاً كما تريد أنت بل راعي "إنسانيتي" كما أرعى إنسانيتك أو إنسانية من تحب.
وبعد ذلك، أفلا أستحق منك نظرة احترام وكلمة شكر؟؟

الأربعاء، 22 فبراير 2012

الشوق واليقين

هل شعرت يوماً بهذان الشعوران؟؟ الشوق واليقين؟؟ الشوق إلى الله؟؟ فقمت إليه وألقيت بنفسك على بابه وبت تدعوه وترجوه؟؟ وبحت له بكل ما جال في خاطرك؟؟ هل قمت إليه وبحت له بالأسرار وأخبرته بما يضايقك؟؟
هل شعرت بالشوق إلى الوطن؟؟؟ إلى وطنك؟؟ إلى بيت المقدس؟؟ إلى صلاة في رحاب المسجد الأقصى؟؟ هل شعرت بهذا الشعور فقمت تدعو الله أن يرزقك شرف تحريرها؟؟
هل شعرت بالشوق إلى أصحاب لم تكلمهم منذ زمن وقد باعدت بينكم المسافات؟؟ فقمت إلى هاتفك وكلمتهم؟؟
ماذا عن اليقين؟؟ أتدري ما معنى اليقين؟؟ اليقين أن تثق بالله عز وجل وأن تدعوه وانت واثق أن الله لن يرد يديك خائبتين وتنطلق في الحياة على هذا الأساس فتشعر بطاقة غريبة تسري في جسدك وهمة قد توقدت بنفسك، فتبذل المزيد والمزيد لتحقق أحلامك... وأنت واثق أن الله عز وجل قد استجاب دعائك وسيحقق حلمك وإن لم يتحقق حلمك فهو يعدك لحلم أكبر وهدف أرقى.
اذا راودتك مشاعر الشوق فانطلق بثقة بالله وستعلمك الأيام كيف تثق بالله أكثر

الأحد، 12 فبراير 2012

الوطن

لوقت طويل كنت أفكر فيها بمعنى هذه الكلمة وهل لها معنى أم انه إحساس نحسه بين الحين والآخر، فهل الوطن هو الأرض؟ او هو المكان الذي نشعر به بالأمان؟؟ م هو المكان الذي يحفظ كرامتنا؟؟
والآن وجدت الجواب يا وطني، فانت المكان الذي أريد أن أحيا به رغماً عن الجميع متمتعة بكرامتي وبكافة حقوق، انت الأرض التي أنا على كامل الاستعداد لأن تروى بدمي، أنت الأرض التي لا أبخل عليها لا بجهدي ولا تعبي بل أشارك في إعمارها وأكون فخورة بذلك.
ولكن كل العجب يا وطني ممن يسكنك ولا يريدني؟؟ كل العجب ممن هم من بنيك ويلعبون بك وبكرامتنا، يسرقون حقوقنا ويمنعونا من المطالبة بها، يهددونا ولا يعلمون أننا نحن نحن من نبنيك، يضربونا ولا يعلمون أننا في كل مرة نعود أقوى.

نحن من نعمرك، نحن من ننهض بك، وأنت دوننا أرض جرداء تفتقد المطر، هل يا وطني تعلم اننا نحيا بين من هم أشرس من أعدائك ويدافعون عنهم؟؟ لاجل ماذا كل هذا؟؟ لأجل حفنات من التراب تأتيهم منهم، اولا يعلمون أنهم لا بد خاسرون ولا بد راحلون؟؟
اولا يعلمون من هم أبناء هذا الوطن الحر؟؟ فنحن جيل الثورة ولا يمكنهم إيقاف شعب تربى على الحرية.... وإني كلي ثقة بشبابك فهم من سيعيدون لربيعك العنفوان....

وستظهر لهم الأيام ذلك

الأربعاء، 8 فبراير 2012

تمريضيات " الأب الحاني"

قدر لي الله أن أتعامل مع مريضتين حديثتي العهد بمرض السرطان إحداهما في الدم والأخرى بالدماغ، إحداهما كانت تعد نفسها لامتحانات التوجيهي والأخرى الأولى على صفها، قدر لي الله أن أرى انكسار الأب ذلك الرجل الذي اعتاد أن يحمل بين أضلعه حباً يخفيه ويظهر قسوة قد تحتاجها الحياة أحياناً، الأب ذلك القلب الحاني الذي نظلمه أحياناً كثيرة وعندما تضيق بنا الحياة لانجد سوى صدره ملجأً، إن لدمعة الأب حرقة وألماً في القلب، فدوماً ما ننظر إليه على انه ذلك الجبل الذي ينكسر ولا يعرف للانهزام معنى، ولا نعلم أننا نحن نقطة ضعفه وقد نكون نحن سبب انكساره، كما قد نكون سبب دمعة فرح تسقط من عينيه، لازلت أذكر ذلك اليوم الذي دخلت به المشفى لأول مرة بحياتي وكان والدي معي أراد الطبيب أن يعطيني أبرة فبدأت بالبكاء وأرجو أبي ألا يفعل فتفاجأت بدمعات أبي تسيل ويمسك يدي، الأب ذلك الرجل الذي نظلمه أحياناً كثيرة لو رأيتم انكسار عينيه وخوفه على ابنته لعرفتم كم يحب! فهو محب صامت


الاثنين، 6 فبراير 2012

الشام من جديد

وكأني بـ "نور الدين زنكي" ينظر إلى الشام ومصر من شرفته الصغيرة وينظر إلى ما ورائهما وهو المسجد الأقصى، ويجد طريقاً إلى المسجد الأقصى بعبورهما، فيقرر فتحهما وتوحيدها معاً لينطلقوا نحو الأقصى معاً فهو مؤمن أن الوسيلة إلى الأقصى هي مصر والشام.
واليوم وكأني بمخاض مصر والشام، فتأبى تلك الأرض إلا أن تكون بوابة العبور إلى المسجد الأقصى
فيالجرحك يا شام، فيا لجرحك يا شام، كلما مر في خاطري صور شهدائك، جرحاك، ومن تشردو من ديارهم سالت دمعاتي رغماً عني، فلا أدري كيف لحاكم أن يقتل شعبه؟؟ او كيف يكون حاكماً دون شعباً؟؟
ولكني أرى في عيون شبابك املاً أخر يتلألأ فإما حياة تسر الصديق او ممات يغيظ العدا، وهم يغيظون عداهم بصمودهم وإرادتهم، فإن استشهد واحداً منهم ثار لأجلهم مئة، ولا زالوا يوماً تلو اليوم يقدمون الشهداء ولا يزيدهم ذلك إلا صلابة
فمن حمص إلى حماة إلى درعا إلى دمشق... ثورة حتى إسقاط النظام، ثورة حتى الحرية
والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني: هل بعد هذه الثورة من الممكن أن يحكم شاماً أو مصر حاكماً ظالم؟؟ فأرد على نفسي سريعاً بأن شعباً قد تربى على الثورة فلابد للحاكم أن يخاف فهذا الشعب قابل للثورة، فما هؤلاء الشهداء سوى جسر نحو الحرية ثم للأقصى.
طوبا لشعوب ثارت لأجل حريتها فعرفت معنى الأقصى

السبت، 4 فبراير 2012

مقدسيات "المسجد الأقصى: ما هو؟؟"



عندما نقول (المسجد الأقصى المبارك) تختلط الأمور في أذهان المسلمين في هذه الأيام، فمنهم من يعتبر أن الأقصى هو ذلك البناء ذي القبة الذهبية، والبعض الآخر يظن أن الأقصى المبارك هو ذلك البناء ذي القبة الرصاصية السوداء. ولكن مفهوم الأقصى المبارك الحقيقي أوسع من هذا وذاك، والحقيقة في المفهوم الإسلامي الصحيح لـ(المسجد الأقصى المبارك) ما يلي:

المسجد الأقصى المبارك هو كامل المساحة المسوَّرة الواقعة داخل البلدة القديمة بالقدس الشريف بشكل شبه مستطيل، ويتكون المسجد الأقصى المبارك من مجموعة من الأبنية والقباب والمحاريب والمساطب والسبل والآبار يبلغ عددها حوالي (200) معلم تاريخي، وأهمها على الإطلاق:

  1.   قبة الصخرة المشرفة: وهي المبنى الثماني ذي القبة الذهبية، وتقع في موقع القلب بالضبط بالنسبة إلى المسجد الأقصى المبارك، أي أنها تقع في وسطه إلى اليسار قليلاً، وسميت بهذا الاسم نسبة للصخرة المشرفة التي تقع داخل المبنى، وتعتبر حالياً مصلى النساء في المسجد الأقصى المبارك.
  2.   الجامع القِبلي: (بكسر القاف وتسكين الباء) وهو المسجد الذي يطلق عليه معظم الناس في هذه الأيام (خطأً) اسم (المسجد الأقصى المبارك).. وهذه التسمية هي تسميته الحقيقية الدقيقة، وسمي بهذا الاسم لأنه يقع في الناحية الجنوبية من المسجد الأقصى المبارك أي ناحية (القِبلة)، ويعتبر المصلى الرئيسي لصلاة الرجال في المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام، ومكان صلاة الإمام.
  3.  المصلى المرواني: الواقع تحت أرضية المسجد الأقصى المبارك، في الجهة الجنوبية الشرقية، وبني في الأساس ليكون أساساً لتسوية الأرض واستعمل كمستودع، وهو المكان الذي حوله الصليبيون إلى إسطبل للخيول.
  4. الأقصى القديم: ويقع تماماً تحت الجامع القبلي، وبني في العهد الأموي ليكون في الأساس مدخلاً (ملكياً) للمسجد الأقصى المبارك من القصور الأموية التي كانت تقع خارج حدود المسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية.
  5.  مسجد البراق: الواقع عند حائط البراق.
  6. سبيل قايتباي، ومجموعة السبل والآبار الكثيرة حول الأقصى المبارك.
  7.  المدرسة الأشرفية، والمدارس الكثيرة حول الأقصى المبارك.
  8.  القباب: مثل القبة النحوية وقبة المعراج وقبة النبي والأرواح والخليلي وغيرها..
وغير ذلك من المعالم الكثيرة المتنوعة من محاريب وآبار ومآذن وغيره
المصدر: المدخل إلى المسجد الأقصى للدكتور عبدالله معروف

أحلامنا

الحلم: هو ما نعيش لأجله وتستمر حياتنا وعيوننا موجهة إليه...نتخطى الصعوبات... نسقط نعود أقوى لتحقيقه
ولكن قد يمر علينا وقت ونحن ننظر إلى ذلك الحلم وقد لفه الضباب نريد الاستسلام ونفكر ماذا بعد الاستسلام نريد المتابعة ونحن متعبون مرهقون لا نستطيع الوقوف حتى، نقف حائرون ما بين حلم ضبابي قد صعبت رؤيته وواقع مرير يصعب معايشته و إن اخترنا فهما كما يقولون خياران (( أحلاهما مر)) فمرارة من منهم سنتحمل؟؟ لا يبدو لي التعب هنا هو جسدي وإنما روحي ونفسي وعقلي ، فهل نحن قادرون على الاستمرار ومعايشة الواقع؟؟ أو نختار منهما؟؟
هل سنتخلى عن أحلامنا لوجود الصعوبات والمعوقات أمامنا؟؟ أم أننا سنجتازها بل ونصنع منها طريقاً لنجاحاتنا؟؟ إن أحلامنا ليس مجرد كلمات نكتبها وإنما واقع نصنعه لأنفسنا

الخميس، 2 فبراير 2012

ترحيب


حياكم الله في مدونتي وبيتكم
لن أقوم بالكتابة لمجرد الكتابة وإنما لنناقش سويا فإما أن تقنعوني أو أقنعكم
سأكتب عن قدسي وأقصاي، عن التمريض ومرضاي
فقد أجعلكم تذرفون الدموع تارةً، وقد أجعل عيونكم تمتلأ أملاً فتنطلقون في ميادين العمل تارةً أخرى
هي مدونة لكل حالم عامل مثابر يحب الحياة ويعشق العمل
من يعيش على وقود الأمل
انتقد بعين المحب، وانظر بعيني العاشق
لن أطيل وأترك لكم الحكم والمشاركة فتثروني وأثريكم
واهدي قلوبكم