الاثنين، 11 فبراير 2013

كلمات من نوع آخر

للحظات أشعر ان هذه الحياة من الدنائة بمكان بأنها تؤلمنا، تبكينا بل تصل بها الأمور إلى أنها تنهي كل جميل فينا
نحب، نكره، ونحظى بصداقات ذات بريق مختلف
وبكلمات أو حتى أحرف قليلة ينتهي جمالها
نتألم نود لو أننا انتهينا قبل أن حدث ما حدث
يا لتلك الكلمات ويا لسامعيها حين نقلوها أولم يعلموا أنهم استئمنوا عليها وإن لم يبوح أصحابها لهم بذلك؟؟
فاستباحوا الذمم وضيعوا الأمانة
يا لتلك الغصة التي تملأ قلبك عندما تقرر أن لا تسامح أحدهم وأن لا تثق به مرة أخرى وبدلا من أن تنفث غضبك عليه تقرر الصمت فتخونك عيناك وحتى كلماتك فلا تقدر عيناك أن تلاقي عيناه ولا تستطيع كلماتك الخروج لا خيراً ولا شراً فأنت غير  قادر حتى على معاتبته
فأنت تكره رؤيته كما تكره سماع صوته وتكره تواجده بالمكان، فقد خان كلماتك وضيع أمانتك
وما تلبث أن تجلس مع نفسك وتقرر أنه لا يحق لك أن تعامل أي شخص في حياتك بهذه الطريقة كما لا يحق لك مقاضاة البشر وإطلاق الأحكام
فما أنت في النهاية إلا بشري تصيب وتخطئ ولم ولن تكون يوماً قاضياً على الناس بما لا تعلم
الصدمة تكون حقاً عندما تقرر الاعتذار منه عما بدر منك من سوء التصرف او محاولة تهميشه وتعلم في تلك اللحظة أنه لم يخن كلماتك ولم يضيع أمانتك بل حفظها وخانه غيره
في الحقيقة أنك تكره نفسك إلى حد الإقصاء إلى حد أنك غير قادر على أن تتأقلم معها او ان تحدثها ولكن تبقى على أمل أن ترد لنفسك بعضا من احترامها امامك
يا لتلك الكلمات التي تخرج من الأفواه فتحول الحياة جحيماً وتجعلنا نخسر قلوبنا طالما أحببناها وأحببنا تواجدها معنا واستمتعنا بالحديث معها
فهلا فكرنا في كلماتنا قبل أن تؤذي غيرنا؟؟
نعم إنه نوع آخر من الكلمات يجعلنا نخسر أنفسنا قبل من نحب