الأربعاء، 8 فبراير 2012

تمريضيات " الأب الحاني"

قدر لي الله أن أتعامل مع مريضتين حديثتي العهد بمرض السرطان إحداهما في الدم والأخرى بالدماغ، إحداهما كانت تعد نفسها لامتحانات التوجيهي والأخرى الأولى على صفها، قدر لي الله أن أرى انكسار الأب ذلك الرجل الذي اعتاد أن يحمل بين أضلعه حباً يخفيه ويظهر قسوة قد تحتاجها الحياة أحياناً، الأب ذلك القلب الحاني الذي نظلمه أحياناً كثيرة وعندما تضيق بنا الحياة لانجد سوى صدره ملجأً، إن لدمعة الأب حرقة وألماً في القلب، فدوماً ما ننظر إليه على انه ذلك الجبل الذي ينكسر ولا يعرف للانهزام معنى، ولا نعلم أننا نحن نقطة ضعفه وقد نكون نحن سبب انكساره، كما قد نكون سبب دمعة فرح تسقط من عينيه، لازلت أذكر ذلك اليوم الذي دخلت به المشفى لأول مرة بحياتي وكان والدي معي أراد الطبيب أن يعطيني أبرة فبدأت بالبكاء وأرجو أبي ألا يفعل فتفاجأت بدمعات أبي تسيل ويمسك يدي، الأب ذلك الرجل الذي نظلمه أحياناً كثيرة لو رأيتم انكسار عينيه وخوفه على ابنته لعرفتم كم يحب! فهو محب صامت


هناك تعليق واحد:

  1. أحب ابي وكفيه، وأهوى قلبه الحاني!
    وأنا بتذكر لما أنا وقعت مرة وعورت خدي وشافني كيف كان خايف عليي، وكيف راضاني لما حسيت حالي مشوّهة! وهو اللي روّح عني الخوف وطمئنّي انه هاد ورم من أثر الضربة وبيرجع بيروح!!!

    ردحذف