الاثنين، 6 فبراير 2012

الشام من جديد

وكأني بـ "نور الدين زنكي" ينظر إلى الشام ومصر من شرفته الصغيرة وينظر إلى ما ورائهما وهو المسجد الأقصى، ويجد طريقاً إلى المسجد الأقصى بعبورهما، فيقرر فتحهما وتوحيدها معاً لينطلقوا نحو الأقصى معاً فهو مؤمن أن الوسيلة إلى الأقصى هي مصر والشام.
واليوم وكأني بمخاض مصر والشام، فتأبى تلك الأرض إلا أن تكون بوابة العبور إلى المسجد الأقصى
فيالجرحك يا شام، فيا لجرحك يا شام، كلما مر في خاطري صور شهدائك، جرحاك، ومن تشردو من ديارهم سالت دمعاتي رغماً عني، فلا أدري كيف لحاكم أن يقتل شعبه؟؟ او كيف يكون حاكماً دون شعباً؟؟
ولكني أرى في عيون شبابك املاً أخر يتلألأ فإما حياة تسر الصديق او ممات يغيظ العدا، وهم يغيظون عداهم بصمودهم وإرادتهم، فإن استشهد واحداً منهم ثار لأجلهم مئة، ولا زالوا يوماً تلو اليوم يقدمون الشهداء ولا يزيدهم ذلك إلا صلابة
فمن حمص إلى حماة إلى درعا إلى دمشق... ثورة حتى إسقاط النظام، ثورة حتى الحرية
والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني: هل بعد هذه الثورة من الممكن أن يحكم شاماً أو مصر حاكماً ظالم؟؟ فأرد على نفسي سريعاً بأن شعباً قد تربى على الثورة فلابد للحاكم أن يخاف فهذا الشعب قابل للثورة، فما هؤلاء الشهداء سوى جسر نحو الحرية ثم للأقصى.
طوبا لشعوب ثارت لأجل حريتها فعرفت معنى الأقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق