الجمعة، 1 يونيو 2012

وطنان وقلب واحد

عنواننا في المرحلة المقبلة هو "وطنان وقلب واحد" فقلب الشباب في هذه المرحلة يحمل وطنان، وطن يحيا فيه، ووطن أحياه فيه، أرضٌ لم يطأها ولم تلامس قدماه ثراها، ولم تبصر عيناه سماها، وأرضٌ تربى فيها وكبُر فيها، ورسم أحلامه على ثراها وعانقت عيناه سماها، فتراه هنا وهناك، هنا إصلاح وهناك تحرير، هنا أمل يحدوه عمل، وهناك عمل وخطوات واثقة تسير إليه، فتراهم شباب كما النحلات يعملون هنا وعيونهم هناك، قلوبهم مسافرة مابين هنا وهناك، وعقولهم كما جهاز الحاسوب تخطط وترسم المستقبل الذي يحلمون به.
من قال يوماً "أن الشباب الأردني قد نسي فلسطين، وأن الشاب الفلسطيني غير مهتم بالأردن" فقد أخطأ، فشبابنا اليوم أوعى من ذلك، هم يؤمنون أن لهم وطنان، وكما لهذا حق فلذاك حق أيضاً، وإن كان حق هذا الاصلاح فحق ذاك التحرير.
لم يكن الوطن يوماً ارضاً نحياها، أو أرضاً ورثناها عن آبائنا، إنما الوطن هو حلم نحياه ونحققه في ثراه، هو من يستحق أن نحيا لأجله أو نموت فداه، ولم ولن يكون يوماً مجرد أرض، يدعي من ورث حياته فيها أنها له، بل هو أرض عانقتها قطرات عرقنا، وذرفنا على أرضها دمعات الأمل والألم حباً، فيعطينا ما نحتاج من حبٍ وأمل، ويحتضن قلوبنا في أحلك الأوقات، يشاركنا حبنا، حزننا، وفرحنا، ونبقى نشعر به الأم ذات القلب الكبير، التي لا نستطيع الابتعاد عنها، ونحن لها، تغفر لنا أخطائنا مغفرة المحب، ولا تذكرنا بألمنا ويحيي فينا الأمل.
نعم "وطننا وقلب واحد" هو شعار مرحلتنا.




** مستلهمة من كل من:
 أحمد الشيوخي، فاطمة الزبن، 
البراء أيمن، بشرى الحوراني، 
أحمد خنفر، رندة الطريفي
 وكل من عمل لقضية القدس 
ولم ينسى انتمائه لوطنه الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق